عيادة المسالك البولية والاضطرابات الجنسية
كثرة التبول
- ابلغ من العمر 29 سنة ولا اعاني من امراض مزمنة ولله الحمد. مشكلتي يادكتور اني أعاني من كثرة التبول من 3 سنوات خاصة في النوم، فأنا لا أنام براحتي، وإذا ذهبت للحمام أتبول – أعزكم الله – وعندما أنتهي وأقف للخروج أشعر بالتبول أيضاً بشكل كبير، عملت تحاليل للسكر فوجدته سليم والبعض قال إنه البرد، ولكن احد الأطباء قال لي انه بسبب خلل الأعصاب في منطقة المثانة، ووصف لي دواء ولكن كانت له نتائج سلبية، أرجوكم ما الحل في مشكلتي؟ فأنا أخاف أن تؤثر في حياتي المستقبلية. وجزاكم الله خيراً.
- إن ما تعانين منه اختي الكريمة هو زيادة في نشاط المثانة البولية، وهذا له أسباب عديدة منها البسيط مثل احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة حبس التبول، أو التهاب المثانة البولية، أو الإمساك المزمن وبعضها يغود الى أسباب يجب علاجها عاجلا دون اهمال كما يرد لاحقا. فلا بد من المسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك. وإذا كنت تشكين من إمساك فلا بد من علاجه بالإكثار من تناول الخضراوات والفواكه غير السكرية مع أخذ احد علاجات للإمساك مثل Lactulose. من ناحية اخرى فإن هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية، ولذلك للتشخيص يجب عليك أولاً أن تعملي جدولاً للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة، وأنواعها، فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول، وعندها يكون عليك أن تقللي من المشروبات (خاصة الشاي والقهوة) كذلك يتبين من هذا الجدول إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلاً أم نهاراً. عليك أيضاً أن تعملي تحليلاً للبول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية. فإذا لم يتبين أي سبب من الفحوصات السابقة، فإنه غالباً ما تكون هذه الحالة بسبب انقباض المثانة البولية الإلحاحي، وبالتالي يمكن تناول علاج يقلل من زيادة نشاطها، مثل دواء الديتروبان او الديتول او السوليفيناسين وغيرها كثير.
شرب الماء
- هل يساعد شرب الماء على الحماية من اورام المثانة؟
- لشرب كميات مناسبة من الماء فوائد عديدة على الجسم بصفة عامة والجهاز البولي على وجه التحديد ومن ذلك تقليل معدلات الاصابة باورام المثانة كما بينته عدة دراسات ومنها دراسة ادرجت نتائجها خلال جلسات المؤتمر الدولي لابحاث السرطان عام 2012م. في هذه الدراسة التي شملت 47909 رجال تبلغ اعمارهم مابين 40- 75 سنة وتمت متابعتهم خلال 22 سنة وملاحظة معدلات شرب الماء لديهم ومعدلات الاصابة بسرطان المثانة، وجد ان شرب مالايقل عن 2,5 لتر من المياه يوميا يساعد على تقليل الاصابة بهذا النوع من السرطانات بمعدل 24%. وبينت الدراسة ان الحماية المصاحبة في شرب الماء بكميات كافية قد تكون عائدة الى ان السوائل تساعد على غسل المثانة من المواد المسرطنة الموجودة في البول قبل حصول تغيرات على الانسجة المبطنة للمثانة بحسب الدراسة.
ارتجاع في البول
- لدي طفل عمره سنة ونصف، لديه ارتجاع في البول في الكليتين منذ الولادة، ويأخذ حاليا مضادا حيويا اسمه باكتريم، وخيّرنا الأطباء بين العملية أو الاستمرار في المضاد، ونسبة نجاح العملية 60%، نريد اقتراحكم وتوجيهكم في هذه المسألة؟
- ارتجاع البول في المواليد والأطفال الصغار ناتج عن عيب خلقي في الصمام (نقطة اتصال الحالب بالمثانة) وأحياناً يكون في جهة واحدة وأحياناً في الجهتين، كما يكون أحياناً عند الذكور خاصة بسبب عيب خلقي آخر في عنق المثانة أو مجرى البول الخلفي بوجود غشاء على شكل صمام حائل يمنع البول من التدفق عن طريق مجرى البول إلا بجهد مما يؤدي إلى ارتداد البول إلى الكليتين. ومن المهم جداً للطبيب المعالج أن يفرق بين الحالتين الأولى والثانية، لأن طريقة العلاج تختلف تماماً، كذلك ننصح الأهل أولاً بمعرفة نقطة الخلل هل هي في الصمام نفسه أو أنه ناتج عن حصر البول الذي يسببه خلل في عنق المثانة أو أسفل المثانة، ويمكن الكشف عن ذلك بإجراء دراسة دقيقة قد تحتاج إلى اشعة متخصصة اومنظار لتحديد التشخيص، فإذا كان ارتجاع البول عند طفلك سببه عيب خلقي في الصمام بين الحالب والمثانة، وحسب درجة الارتجاع وعدد مرات تكرار التهابات المسالك البولية يتم تحديد العلاج المناسب بين إجراء العملية الجراحية ولها عدة انواع أو العلاج الدوائي الوقائي لمدة سنوات قد تستغرق عشر سنوات، وبصفة عامة الدرجة الرابعة والخامسة من الارتجاع تحتاج غالبا إلى تدخل جراحي أما الدرجات من الأولى وحتى الثالثة فيمكن علاجها دوائيا بشكل تحفظي بشرط استمرار المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج.
أما بالنسبة لنجاح العملية الجراحية فتحددها عدة عوامل منها: خبرة الجراح وطريقة العملية المقترحة، كذلك حجم وشكل المثانة عند الطفل فهناك حالات يكون فيها خلل في شكل المثانة بأن تكون مشابهة بدرجات متفاوتة بما يسمى بالمثانة العصبية ، في مثل هذه الحالة يتم التعاطي معها بحذر شديد عند اقرار العملية الجراحية لانها قد تؤدي إلى فشل العملية الجراحية أو الإقلال من نسبة نجاحها.
أ.د. صالح بن صالح