هل تؤثر زراعة الدعامة على الإحساس أو القدرة على المعاشرة الزوجية؟
هل تؤثر زراعة الدعامة على الإحساس أو القدرة على المعاشرة الزوجية؟
تعد زراعة الدعامة للعضو الذكري من أكثر الحلول الطبية فعالية لعلاج ضعف الانتصاب الشديد، خاصة في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الدوائية مثل الفياجرا والسياليس. ورغم أن هذه الجراحة تساهم بشكل كبير في تحسين الأداء الجنسي واستعادة الثقة بالنفس، إلا أن الكثير من المرضى يتساءلون عن تأثيرها المحتمل على الإحساس أو القدرة على المعاشرة الزوجية.
في هذا المقال، سنناقش بالتفصيل كيف تؤثر زراعة الدعامة على الأداء الحسي والقدرة الجنسية، ونجيب على أكثر الأسئلة شيوعًا بين المرضى المقبلين على هذه العملية.
كيف تعمل زراعة الدعامة للعضو الذكري؟
الدعامة الذكرية هي جهاز طبي يتم زراعته داخل الجسم الكهفي لتوفير صلابة كافية للانتصاب، مما يساعد الرجال الذين يعانون من ضعف انتصاب شديد غير مستجيب للعلاج الدوائي. هناك نوعان رئيسيان من الدعامات:
الدعامة القابلة للثني (المرنة): تبقى في وضع شبه صلب طوال الوقت، ويقوم المريض بثنيها يدويًا عند عدم الحاجة إليها.
الدعامة القابلة للنفخ: تحتوي على مضخة صغيرة يتم زراعتها داخل كيس الصفن، مما يسمح للمريض بالتحكم في الانتصاب عند الحاجة، ومن ثم تفريغها بسهولة بعد انتهاء العلاقة.
تُجرى هذه العملية تحت التخدير العام أو النصفي، وتستغرق ما بين 45 إلى 60 دقيقة. ويستطيع معظم المرضى العودة لممارسة حياتهم الطبيعية في غضون أسابيع قليلة.
هل تؤثر زراعة الدعامة على الإحساس في العضو الذكري؟
تؤدي زراعة الدعامة إلى استعادة القدرة على الانتصاب، ولكنها لا تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن الإحساس في العضو الذكري. بعبارة أخرى، يبقى الإحساس كما هو، لأن الجراحة لا تتداخل مع الألياف العصبية التي تتحكم في الاستجابة الحسية.
ومع ذلك، في حالات نادرة قد تحدث بعض التغيرات الطفيفة في الإحساس بسبب عوامل مثل:
حدوث تورم بعد الجراحة، مما قد يؤثر مؤقتًا على الشعور.
تلف الأعصاب في حال كان المريض يعاني مسبقًا من أمراض عصبية أو تلف عصبي بسبب مرض السكري المزمن.
استجابة الجسم الطبيعية للعملية الجراحية، حيث قد يشعر بعض المرضى بتغير طفيف في الإحساس خلال الأسابيع الأولى من التعافي.
لكن بمجرد اكتمال الشفاء، يعود الإحساس الطبيعي بالكامل في معظم الحالات، ويستعيد المريض القدرة على الاستمتاع بالمعاشرة الزوجية دون مشاكل.
التأثير على المعاشرة الزوجية والأداء الجنسي
تحسين الأداء الجنسي: نظرًا لأن الدعامة توفر صلابة كاملة للانتصاب، فإنها تساهم في تحسين الأداء الجنسي وزيادة قدرة المريض على ممارسة العلاقة الزوجية بشكل طبيعي.
تحكم أفضل في الانتصاب: مع الدعامة القابلة للنفخ، يمكن التحكم في الانتصاب وإخفاؤه عند عدم الحاجة إليه، مما يمنح المريض حرية أكبر وثقة متزايدة.
الراحة النفسية وتعزيز الثقة: من أكبر الفوائد التي يبلغ عنها المرضى بعد زراعة الدعامة هو التحسن الكبير في ثقتهم بأنفسهم أثناء العلاقة الزوجية، مما يؤدي إلى حياة جنسية أكثر إرضاءً للطرفين.
عدم التأثير على القذف أو النشوة الجنسية: الجراحة لا تؤثر على القذف أو النشوة، حيث تظل هذه العمليات البيولوجية تعمل بشكل طبيعي.
كم من الوقت يحتاج المريض للعودة إلى الحياة الزوجية بعد الجراحة؟
يُوصى بالانتظار لمدة 4 إلى 6 أسابيع بعد العملية قبل العودة إلى العلاقة الزوجية. هذه الفترة ضرورية للسماح بالتئام الأنسجة والتأكد من زوال أي تورم أو ألم محتمل. كما ينصح الأطباء المرضى بتجربة الدعامة في المنزل قبل ممارسة العلاقة، للتأكد من سهولة استخدامها والشعور بالراحة أثناء الانتصاب.
الخلاصة: هل زراعة الدعامة تؤثر على الإحساس أو القدرة الجنسية؟
لا تؤثر زراعة الدعامة على الإحساس أو القدرة على المعاشرة الزوجية بشكل سلبي. بل إنها تمنح المريض القدرة على الانتصاب والتحكم به بطريقة طبيعية، مما يساعده على تحسين حياته الزوجية واستعادة ثقته بنفسه.
من المهم أن تتم الجراحة تحت إشراف طبيب متخصص لضمان أفضل النتائج وتقليل أي مخاطر محتملة. وفي حال كان لديك أي استفسارات حول العملية، يمكنك استشارة طبيبك المختص للحصول على إجابات دقيقة ومبنية على حالتك الصحية الفردية.
