
الدعامة المرنة: مميزاتها وعيوبها لعلاج ضعف الانتصاب
ضعف الانتصاب هو مشكلة طبية شائعة يعاني منها العديد من الرجال في كل العالم، وهي تؤثر على جودة الحياة اليومية وأيضا على العلاقة الزوجية، ولحسن الحظ هناك حلول طبية فعّالة لمساعدة هؤلاء الرجال على استعادة القدرة على الانتصاب وتحقيق حياة جنسية طبيعية، مثل الخضوع لجراحة زرع الدعامة المرنة أو الدعامة شبه الصلبة حيث أن هذا الخيار يعتبر فعال جدا في علاج ضعف الانتصاب.
في هذا المقال سنتناول بالتفصيل مميزات وعيوب الدعامة المرنة، تكلفة تركيبها، والمضاعفات المحتملة التي قد تحدث بعد العملية، مما يساعدك على اتخاذ القرار الأمثل.
ما هي الدعامة المرنة؟
الدعامة المرنة والمعروفة أيضًا بالدعامة شبه الصلبة، هي جهاز طبي يستخدم لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال الذين يعانون من صعوبة في تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب. تعمل الدعامة كحل دائم للمشكلة، حيث يتم زرعها جراحيًا في العضو الذكري بهدف توفير الانتصاب المطلوب لممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي.
تتكون الدعامة المرنة من مكونين رئيسيين هما دعامتين من السيليكون وهما توفران مرونة للعضو الذكري، وعمود معدني من الفضة أو التيتانيوم، الذي يُدمج داخل كل دعامة لزيادة الاستقرار والتحكم. هذه المواد تتيح الدعامة إمكانية ثنيها لأسفل بعد الانتهاء من المعاشرة، مما يعزز الراحة للمريض في الأنشطة اليومية، رغم أن العضو يبقى في حالة انتصاب جزئي دائم.
تعتبر الدعامة المرنة الخيار المثالي للرجال الذين لا تستجيب حالاتهم للعلاج الدوائي مثل الأدوية الفموية أو الحقن، أو لأولئك الذين يواجهون مشاكل في الحصول على انتصاب طبيعي نتيجة حالات مرضية معينة، مثل التسرب الوريدي أو مرض بيروني.
مميزات الدعامة المرنة لعلاج ضعف الانتصاب
تتميز الدعامة المرنة بعدد من المزايا التي تجعلها خيارًا جذابًا للعديد من الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب وفيما يلي نقدم أهم المميزات التي تقدمها هذه التقنية:
سهولة الاستخدام حيث لا تتطلب مهارات يدوية معقدة. بعد عملية الزراعة، يمكن للمريض التحكم في الانتصاب عن طريق ثني الدعامة أو تعديل وضعها حسب الحاجة، مما يجعلها خيارًا مريحًا وسهلًا للمريض.
التكلفة المنخفضة مقارنة بالدعامات الهيدروليكية لذلك تعتبر الدعامة المرنة خيارًا أكثر اقتصادًا للمرضى الذين يبحثون عن حل دائم دون تكاليف مرتفعة.
من الحلول المثالية في حالات ضعف الانتصاب الشديد أو تلك الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو الإجراءات الأخرى. فهي توفر طريقة فعالة لتحقيق الانتصاب بشكل دائم.
تقدم العديد من شركات تصنيع الدعامة المرنة ضمانًا مدى الحياة على المنتج، مما يوفر راحة بال للمريض من حيث إمكانية استبدال أو إصلاح الدعامة في حال حدوث أي مشكلة على مر الزمن.
تختلف الدعامة المرنة عن بعض الخيارات الأخرى في كون عملية زراعتها أسهل وأسرع، حيث تتطلب جراحة أقل تعقيدًا ووقت تعافي أقصر.
واحدة من المزايا المهمة للدعامة المرنة هي إمكانية ثنيها بعد الانتهاء من العلاقة الجنسية، مما يجعلها أكثر راحة للمريض، خاصة في الأنشطة اليومية.
عيوب الدعامة المرنة
على الرغم من المزايا العديدة التي تقدمها الدعامة المرنة، إلا أنها لا تخلو من بعض العيوب التي يجب أن يكون المريض على دراية بها قبل اتخاذ قرار الخضوع للعملية. وفيما يلي أبرز عيوب الدعامة المرنة:
الانتصاب الدائم:
من أهم عيوب الدعامة المرنة هو أنها تظل في حالة انتصاب دائم بعد زراعتها. بينما قد يكون هذا مناسبًا في بعض الحالات، إلا أنه قد يسبب الإزعاج لدى المريض في الحالات التي يحتاج فيها إلى الراحة أو في الأنشطة اليومية. في هذه الحالة، لا يمكن للمريض التحكم في الانتصاب بشكل كامل كما هو الحال مع بعض أنواع الدعامات الهيدروليكية التي تسمح بتعديل درجة الانتصاب.
فقدان المظهر الطبيعي للعضو الذكري:
بسبب وجود الدعامة شبه الصلبة داخل العضو الذكري، قد يلاحظ المريض فقدان المظهر الطبيعي للعضو الذكري، خاصة عند الانحناء أو التغيير في وضعية الجسم. قد يسبب هذا شعورًا بعدم الراحة النفسية للمريض، الذي قد يجد صعوبة في تقبل شكل العضو الذكري بعد العملية.
سهولة اكتشاف الدعامة من قبل الشريك:
في بعض الحالات، قد تكون الدعامة مرئية أو قابلة للاكتشاف من قبل الشريك الجنسي، خاصة عند ارتداء الملابس الضيقة أو في وضعيات معينة أثناء العلاقة الجنسية. في هذه الحالات، قد يشعر المريض بالإحراج أو القلق بشأن اكتشاف الدعامة من قبل الشريك، مما يؤثر على الثقة في العلاقة.
صعوبة في بعض المواقف الاجتماعية:
بما أن الدعامة المرنة تظل في حالة انتصاب دائم، قد يكون من الصعب التكيف معها في مواقف اجتماعية معينة، مثل السباحة أو ممارسة الرياضة. قد يشعر المريض بعدم الراحة في هذه المواقف، حيث لا يمكنه تعديل وضع العضو الذكري بسهولة كما في بعض الدعامات الأخرى.
نصائح للعناية بعد العملية:
الراحة التامة في الأيام الأولى.
تجنب الأنشطة الرياضية أو الجسدية الشاقة لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع بعد العملية.
تناول الأدوية الموصوفة بعناية لمنع العدوى والالتهابات.
الالتزام بمواعيد المتابعة مع الطبيب لضمان التعافي بشكل سليم.
باتباع هذه التعليمات الوقائية والعناية السليمة بعد العملية، يمكن تقليل المضاعفات المحتملة وضمان فترة تعافي سريعة وآمنة.
الفرق بين الدعامة المرنة والدعامة الهيدروليكية
تُعد الدعامة المرنة و الدعامة الهيدروليكية من الحلول الفعّالة لعلاج ضعف الانتصاب كما سبق وذكرنا، لكنهما تختلفان في العديد من الجوانب نوضحها فيما يلي:
آلية العمل: الدعامة المرنة تتكون من دعامتين من السيليكون مع عمود معدني داخل كل واحدة، وتظل في حالة شبه ثابتة دون الحاجة للتحكم، بينما تحتوي الدعامة الهيدروليكية على مضخة وخزان مملوء بالسائل، مما يسمح بالتحكم في الانتصاب حسب الحاجة.
التكلفة: تعد الدعامة المرنة خيارًا أقل تكلفة مقارنةً بالدعامة الهيدروليكية، التي تعتمد على تكنولوجيا أكثر تعقيدًا مما يجعل سعرها أعلى.
سهولة الاستخدام: الدعامة المرنة سهلة الاستخدام ولا تحتاج إلى مهارة يدوية أو تدخل إضافي من المريض، في حين أن الدعامة الهيدروليكية تتطلب مهارة لاستخدام المضخة لضبط الانتصاب.
الراحة الجسدية: في حين أن الدعامة المرنة قد تسبب شعورًا بالانتصاب الدائم، وقد تكون مرئية عند ارتداء الملابس الضيقة، توفر الدعامة الهيدروليكية مظهرًا طبيعيًا مع انتصاب قابل للتحكم، مما يجعلها أكثر راحة من حيث الشكل والوظيفة.
العمر الافتراضي: كلا النوعين يتمتعان بعمر افتراضي طويل وبضمان الاستخدام مدى الحياة. ومع ذلك قد تتطلب الدعامة الهيدروليكية بعض الصيانة الدورية بسبب مكوناتها التقنية المعقدة.
المزايا والعيوب: تتمثل مزايا الدعامة المرنة في تكلفتها المنخفضة، سهولة استخدامها وضمانها مدى الحياة، ولكنها قد تظل ثابتة في مكانها وتفقد المظهر الطبيعي. أما الدعامة الهيدروليكية، فهي توفر مظهرًا طبيعيًا وانتفاخًا يمكن التحكم فيه، ولكن تكلفتها أعلى وقد تحتاج إلى صيانة.
في الختام، يمكن القول أن الدعامة المرنة تمثل خيارًا فعّالًا للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب ولم تنجح معهم العلاجات الأخرى. على الرغم من أنها تتمتع بعدد من المزايا، مثل سهولة الاستخدام والتكلفة المنخفضة، إلا أن لها بعض العيوب التي قد تكون مزعجة للبعض. لذا، من الضروري استشارة الطبيب المتخصص لتحديد الخيار الأمثل بناءً على حالتك الصحية وتوقعاتك. كما يجب أن يكون القارئ على دراية تامة بالمضاعفات المحتملة والتكاليف المرتبطة بهذه الجراحة قبل اتخاذ القرار.