عيادة المسالك البولية والاضطربات الجنسية
العادة السرية
- أنا شاب عمري 18سنة سمعت وقرأت كثيراً عن العادة السرية وأضرارها لكن قرأت لك مرة ان العادة السرية ما لها أضرار فأريد أن اتأكد لأني سمعت انها تسبب العجز الجنسي وسرعة القذف أرجوك يا دكتور ساعدني وشكراً.
- ان لممارسة العادة السرية بطريقة عشوائية ومستديمة بحيث انها تصبح كابوساً، أضراراً نفسية وجنسية من ضمنها اضطرابات القذف وأهمها تخاذل القذف عند القيام بالمعاشرة الطبيعية. ولكن ليس هناك أي برهان طبي بأنها تسبب العجز الجنسي أو العقم أو غيرها من الآفات العقلية والجلدية والجسدية.
علاج نهائي دائم للضعف الجنسي
- هل للضعف الجنسي علاج نهائي وهل يؤدي إلى العقم عند الرجال؟
- للأسف اخي السائل لا يوجد حتى الآن علاج نهائي دائم للضعف الجنسي، وكل الوسائل العلاجية قد تعطي نتائج ممتازة ولكن بدون شفاء المريض من مرضه، حيث إنها تمثل وسائل مساعدة كسماعات الأذن لمن يعاني من الصمم او ضعف السمع. ومع هذا فان النتائج الأولية للعلاج الجيني على الحيوانات قد اعطت نتائج مشجعة وستستعمل في المستقبل على الرجال مع أمل كبير في النجاح وستكون بمثابة علاج نهائي لبعض حالات الضعف الجنسي. اما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فان الضعف الجنسي من اسباب ضعف القدرة الانجابية الطبيعية عند الرجل لكن بشكل غير مباشر ويجب علاجه للحصول على نتائج جيدة لتحقيق الحمل الطبيعي.
التبول أثناء النوم
- أطرح أمامكم مشكلة ابنتي البالغة من العمر 14 سنة وهي تعاني من التبول أثناء النوم.. وبدأت في الاجتهاد بمراجعة الدكاترة منذ بلغت الخامسة، من عمرها وحتى الآن وهي تعاني من التبول.. بدأت بطبيب أطفال – طبيب مسالك بولية – طبيب أعصاب وحالياً تتعالج عند طبيب مسالك بولية وأعطاها دواء المينيرفين مع دواء آخر، «غال» لا أذكر اسمه ولها أسبوع وفي حالتها سبق عمل تخطيط مخ وجميع التحاليل وأخيراً أشعة صوتية وحسب إفادة الأطباء لايوجد سبب واضح.. فلو تكرمت توجيهكم بما يفيد؟
- إن حالة ابنتك مؤسفة ولكنها قابلة للشفاء بمعونة الله سبحانه وتعالى، وهي تحدث بنسبة 1٪ لدى الشباب والبنات أسبابها لاتزال مجهولة ولكنها قد تعود إلى خلل في إفراز هرمون ADH او خلل في مستقبلاته على الكلية أو تأخير في نمو المثانة أو بعض مراكز التحكم في التبول الموجودة في الدماغ أو بسبب النوم العميق الذي يشوش الرغبة في التبول أو عدم تدريب الطفل على التحكم في البول أثناء الطفولة. كما توجد اسباب اخرى تعود الى اضطرابات هرمونية في الغدة الدرقية او التهابية او بسبب داء السكري، والمهم التأكيد عن عدم وجود تشوهات خلقية في الجهاز البولي أو مرض عصبي يصيب أعصاب المثانة ويسبب الأعراض البولية ليلاً ونهاراً. المعالجة بعقار «المينيرفين» الذي يخفض كمية البول في المثانة خطوة جيدة لكن بعد استبعاد الاسباب الاخرى. هذا الدواء يعطى قبل النوم بجرعات مختلفة حسب احتياج الحالة ولمدة 6 أشهر وأحياناً يعطى مع دواء الايميبرامين والاوكسيبينوثنين معاً فنجاحه على المدى الطويل يصل إلى حوالي 60٪ ونسبة نكوس السلس الليلي بعد التوقف عن استعماله قد يصل إلى 30٪ أو أكثر. ولذلك يستحسن استعماله مع المنبه الخاص الموصول بالسروال الداخلي والذي يرن إذا ما حصل سلس فيستيقظ الطفل ويفرغ مثانته ومن بعدها يحصل لديه تطبع إذ إنه يستيقظ قبل حصول السلس.. ويمكنه في بعض الحالات الاستغناء عن المنبه إذا ما أدرك الأهل توقيت السلس فيوقظوا الطفل قبل حصوله ليتبول.
والمهم ان يتجنب الأهل من معاقبة الطفل او الطفلة المصابة بهذه الحالة بل تشجيعهم ومكافأتهم والثناء عليهم كلما نجح والتحلي بالصبر والمثابرة على العلاج.
أ.د. صالح بن صالح