هل الدعامة الهيدروليكية تعطي انتصابًا طبيعيًا؟ الإجابة من منظور طبي
يعاني العديد من الرجال من ضعف الانتصاب الذي لا يستجيب للعلاجات الدوائية، مما يدفعهم إلى البحث عن حلول أكثر فاعلية، مثل زراعة الدعامة الهيدروليكية. لكن أحد الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهان المرضى قبل اتخاذ القرار هو: هل الدعامة الهيدروليكية تعطي انتصابًا طبيعيًا؟
للإجابة على هذا السؤال بشكل دقيق، سنستعرض في هذا المقال آلية عمل الدعامة الهيدروليكية، مدى تشابهها مع الانتصاب الطبيعي، مميزاتها وعيوبها، وتأثيرها على الإحساس والمتعة أثناء المعاشرة الزوجية.
كيف تعمل الدعامة الهيدروليكية؟
الدعامة الهيدروليكية عبارة عن جهاز طبي مزروع داخل العضو الذكري، يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية:
- أسطوانات قابلة للنفخ توضع داخل العضو الذكري.
- مضخة صغيرة تُزرع داخل كيس الصفن، ويتم تشغيلها يدويًا لنفخ الأسطوانات.
- خزان مملوء بسائل يُزرع في منطقة أسفل البطن، ويضخ السائل إلى الأسطوانات عند تشغيل المضخة.
عند الرغبة في حدوث الانتصاب، يقوم الرجل بالضغط على المضخة الموجودة في كيس الصفن، مما يؤدي إلى انتقال السائل من الخزان إلى الأسطوانات، فيصبح العضو الذكري صلبًا تمامًا كما يحدث في الانتصاب الطبيعي. وعند الانتهاء، يتم الضغط على المضخة مرة أخرى لإعادة السائل إلى الخزان، مما يجعل العضو في حالة ارتخاء.
هل الدعامة الهيدروليكية تحاكي الانتصاب الطبيعي؟
- من حيث الشكل والصلابة
نعم، إلى حد كبير!
- عند نفخ الأسطوانات، يصبح العضو الذكري صلبًا بدرجة كافية لممارسة المعاشرة الزوجية، تمامًا مثل الانتصاب الطبيعي.
- تبقى الأوردة مغلقة أثناء الانتصاب كما هو الحال في الانتصاب الطبيعي، مما يحافظ على الصلابة المطلوبة.
- عند تفريغ الأسطوانات، يعود العضو إلى حالة ارتخاء طبيعية دون أن يبدو في وضع انتصاب مستمر.
- من حيث الشعور والإحساس
نعم، إلى حد كبير!
- الدعامة لا تؤثر على النهايات العصبية، مما يعني أن الإحساس في الجلد والرأس (الحشفة) يظل طبيعيًا.
- ومع ذلك، قد يشعر بعض المرضى بأن الانتصاب الناتج عن الدعامة يختلف قليلاً عن الانتصاب الطبيعي من حيث المرونة أو الإحساس الداخلي.
- من حيث التحكم بالانتصاب
أفضل من الطبيعي في بعض الحالات!
- مع الدعامة الهيدروليكية، يمكن التحكم في توقيت الانتصاب ومدته، مما يمنح الرجل ثقة أكبر أثناء المعاشرة الزوجية.
- لا داعي للقلق بشأن سرعة القذف أو فقدان الصلابة أثناء العلاقة.
- من حيث حجم العضو الذكري
نفس الحجم في معظم الحالات.
- في بعض الحالات، قد يلاحظ المريض انخفاضًا طفيفًا في طول العضو الذكري بعد الجراحة، خاصة إذا كان يعاني من تليف أو انكماش سابق بسبب ضعف الانتصاب المزمن.
- ومع ذلك، تُعدّ التقنيات الحديثة في زراعة الدعامات الهيدروليكية أكثر تطورًا، مما يساعد في تقليل أي فقدان في الطول والحفاظ على الحجم الطبيعي قدر الإمكان.
مميزات الدعامة الهيدروليكية مقارنة بالانتصاب الطبيعي
تحكم كامل في الانتصاب: يمكن الحصول على الانتصاب في أي وقت ولأي مدة بدون الحاجة إلى محفزات جنسية.
لا حاجة إلى أدوية: لا يتطلب استخدام أي من أدوية ضعف الانتصاب.
راحة في حالة عدم الاستخدام: عند تفريغ الأسطوانات، يعود العضو الذكري إلى وضعه الطبيعي دون بقاء أي صلابة مزعجة.
عمر طويل: تدوم الدعامات الهيدروليكية لعشرات السنين مع الرعاية المناسبة.
عيوب الدعامة الهيدروليكية
تحتاج إلى جراحة: زراعة الدعامة تتطلب تدخلاً جراحيًا، على الرغم من أنها آمنة وذات نسبة نجاح عالية.
تكلفة مرتفعة: مقارنةً بالدعامة المرنة أو العلاجات الأخرى، فإن الدعامة الهيدروليكية أغلى سعرًا.
عدم استعادة الانتصاب الطبيعي: بعد زراعة الدعامة، لا يمكن الاستغناء عنها و استعادة الانتصاب الطبيعي مجددًا، حيث يتم استبدال الأنسجة الطبيعية بأسطوانات الدعامة.
هل الدعامة الهيدروليكية هي الخيار المناسب لك؟
تُعد الدعامة الهيدروليكية خيارًا مثاليًا للرجال الذين يعانون من ضعف انتصاب شديد لا يستجيب للأدوية، خاصةً أولئك الذين يرغبون في حل دائم يوفر انتصابًا صلبًا عند الحاجة. ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب المتخصص لمعرفة مدى ملاءمتها لكل حالة على حدة.
خاتمة
إذن، هل الدعامة الهيدروليكية تعطي انتصابًا طبيعيًا؟
الإجابة هي: نعم، من حيث الشكل والصلابة، و مقاربة الى حد كبير من حيث الشعور الداخلي. ومع ذلك، فإنها تمنح المريض تحكمًا أفضل في الانتصاب، وتعدّ حلاً نهائيًا وفعالًا لضعف الانتصاب الشديد.
إذا كنت تفكر في زراعة الدعامة الهيدروليكية، فلا تتردد في استشارة الطبيب للحصول على التوجيه المناسب وضمان اختيار الحل الأمثل لحالتك الصحية