نقص شديد في عدد الحيوانات المنوية

عيادة المسالك البولية والاضطرابات الجنسية

الفشل الكلوي

  • ابلغ من العر 29 سنة وأعاني من الفشل الكلوي وأجري غسيل 3 مرات في الءسبوع ومازلت على قائمة انتظار لزراعة كلية. كنت أود أن تخبروني وتزودني بمعلومات عن عملية زرع الكلية وعلاقتها بالزواج هل لها أثر بالقدرة الجنسية او التناسلية عند الطرفين؟
  • قد يؤثر الفشل الكلوي المزمن أخي الكريم على الطاقة الجنسية والقدرة على الاخصاب، وكثيراً ما يرتبط الفشل الكلوي بحدوث قصور في القدرة الجنسية وذلك مع بداية ارتباط المريض بعمليات تنقية الدم (الديلزة) بصفة روتينية أسبوعياً وتبدا الأعراض الواضحة للعجز الجنسي في حوالي 60-80% منهم ويعزى ذلك إلى أن مرضى الفشل الكلوي يحتفظون بمستوى منخفض من هرمون الذكورة في الدم Hypogonadism ولا يعود هذا الانخفاض إلى مستواه الطبيعي بمجرد إجراء تنقية الدم (الدليزة) وقد دلت الأبحاث على ان 50% من المرضى الذين يجرون الدليزة يعانون من ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين في الدم مما يسبب حدوث خلل في إنتاج هرمونات الغدة النخامية LH , وFSH الذي يؤثر بالتالي سلباً على إنتاج هرمون الذكورة من الخصية.

كما أن هناك مرضين يرتبطان بالفشل الكلوي وهما مرض السكري وتصلب الشرايين الذي يحدث سريعاً مع إجراء الغسيل الكلوي بصورة مزمنة Chronic Renal Dialysis ويؤثّر تصلب الشرايين على قوة اندفاع الدم في كامل العضو الذكري بشكل كافٍ كما يؤدي إلى حدوث ارتفاع في ضغط الدم ومن المعروف إن الأدوية الخافضة لضغط الدم تؤثر على القدرة الجنسية بالإضافة إلى الحالة النفسية للمريض الذي يشعر انه اصبح لزاماً عليه ان يعيش بقية عمره مرتبطاً بإحدى ماكينات التنقية. هذا التأثير على القدرة الجنسية والتناسلية قد يتحسن تحسناً ملحوظاً بعد زرع الكلية في معظم الحالات وفي حال فشل ذلك يمكن استعمال عدة عقاقير تساعد على التمتع بصحة جنسية جيدة والاخصاب الناجح بدون أي تأثير على الكلية المزروعة. اما بالنسبة لمكان الكلية المزروعة عند النساء فإنه لايعوق نمو الجنين الذي يسبب كبر في حجم الرحم والذي بدوره يملأ تجويف البطن في الاتجاه إلى الأعلى ناحية السرة، وبرغم زيادة الضغط داخل تجويف البطن فإن الكلية المزروعة لا تتأثر.

نقص في عدد الحيوانات المنوية

  • أنا متزوج منذ سنتين وقد حدث حمل في السنة الأولى لكنه لم يكتمل، ومن بعد ذلك الحمل.. لم يحدث أي حمل آخر لدى زوجتي وبعد ذلك قمت بالكشف الطبي لدى مستشفى بمدينة الرياض واتضح لي أن نصف الحيوانات المنوية ميتة، حيث إن عدد الحيوانات المنوية أكثر من 70 مليوناً وعندي (دوالي) في الخصية اليسرى من الدرجة الثالثة واليمنى كذلك من الدرجة الأولى، وقد أفادني الاستشاري بأن أعمل عملية جراحية لإزالة الدوالي من الدرجة الثالثة.. وقد أفادني أيضاً انها قد تسبب لي ضمور.. أرجو إفادتكم عاجلاً؟
  • إذا ما ترابط وجود الدوالي مع نقص في عدد الحيوانات المنوية اوحركتها اوجود زيادة في نسبة التشوهات فيها مع حدوث تأخر في الإنجاب وبعد استبعاد اية اسباب قد تعود الى الزوجة في تأخر الحمل فقد يستدعي ذلك ربطها جراحياً أو إقفالها باللولب أو بالمواد الصلبة تحت المراقبة الاشعاعية مع أمل حصول حمل بعد العملية بنسبة 40% إلى 60% من تلك الحالات بمشيئة الله.

من ناحية أخرى، تتواجد دوالي الخصية في حوالي 15% من الرجال الأصحاء بدون ان يصحبها اية مشاكل صحية. كما اثبتت الابحاث الطبية ارتباط الدوالي بتأخر الانجاب عند الرجال والام الخصية المزمنة. وبالاضافة الى ذلك اثبت فريق من الباحثين من مركز ويل/ كورنيل الطبي في نيويورك ارتباط هذه الدوالي بانخفاض مستوى هرمون الذكورة ومن ثم الضعف الجنسي عند الرجال. وفي تلك الدراسة تمت متابعة مستويات هرمون الذكورة لدي عينة من الرجال المصابين بالدوالي ومقارنتهم بعينة مماثلة من رجال سليمين ووجدت الدراسة انخفاض ملحوض لدي الفئة المصابة بالدوالي على كافة المراحل العمرية، كما أشارت الدراسة الى تحسن ملحوظ في مستوى هرمون الذكورة بعد ربط الدوالي بتقنية الميكروسكوب (الربط المجهري) لدى حوالي 70% من الرجال وحافظ الهرمون على مستواه في النسبة الباقية بحسب الدكتور مارك قولدستين الباحث الرئيس الذي نصح بعدم التأخر في ربط الدوالي حتى مرحلة متأخرة.

التبول أثناء النوم

  • أطرح أمامكم مشكلة ابنتي البالغة من العمر 11 سنة وهي تعاني من التبول أثناء النوم.. وبدأت في الاجتهاد بمراجعة الدكاترة منذ بلغت الخامسة، من عمرها وحتى الآن وهي تعاني من التبول.. بدأت بطبيب أطفال – طبيب مسالك بولية – طبيب أعصاب وحالياً تتعالج عند طبيب مسالك بولية وأعطاها دواء المينيرين مع دواء آخر للمثانه ولها عليهم فترة ولم تتحسن، علما انه وفي حالتها سبق عمل تخطيط مخ وجميع التحاليل وأخيراً أشعة صوتية وحسب إفادة الأطباء لاتوجد سبب واضح.. فلو تكرمت توجيهكم بما يفيد؟
  • هذه الحالة تحدث بنسبة 1٪ لدى الشباب والبنات وأسبابها لاتزال مجهولة ولكنها قد تعود إلى خلل في إفراز هرمون ADH او خلل في مستقبلاته على الكلية أو تأخير في نمو المثانة أو بعض مراكز التحكم في التبول الموجودة في الدماغ أو بسبب النوم العميق الذي يشوش الرغبة في التبول أو عدم التدريب على التحكم في البول أثناء الطفولة. كما توجد أسباب أخرى تعود الى اضطرابات هرمونية في الغدة الدرقية او التهابية او بسبب داء السكري، والمهم التأكيد عن عدم وجود تشوهات خلقية في الجهاز البولي أو مرض عصبي يصيب أعصاب المثانة ويسبب الأعراض البولية ليلاً ونهاراً. المعالجة بعقار «المينيرين» الذي يخفض كمية البول في المثانة خطوة جيدة لكن بعد استبعاد الاسباب الاخري. هذا الدواء يعطى قبل النوم بجرعات مختلفة حسب احتياج الحالة ولمدة 6 أشهر وأحياناً يعطى معه دواء الايميبرامين والاوكسيبيوتينين معاً فنجاحه على المدى الطويل يصل إلى حوالي 60٪ ونسبة رجوع السلس الليلي بعد التوقف عن استعماله قد يصل إلى 30٪ أو أكثر. ولذلك مع الأطفال يستحسن استعماله مع المنبه الخاص الموصول بالسروال الداخلي والذي يرن إذا ما حصل سلس فيستيقظ الطفل ويفرغ مثانته ومن بعدها يحصل لديه تطبع إذ إنه يستيقظ قبل حصول السلس.. ويمكنه في بعض الحالات الاستغناء عن المنبه إذا ما أدرك الأهل توقيت السلس فيوقظوا الطفل قبل حصوله ليتبول.

والمهم ان يتجنب الأهل من معاقبة الطفل او الطفلة المصابة بهذه الحالة بل تشجيعهم ومكافأتهم والثناء عليهم كلما نجح والتحلي بالصبر والمثابرة على العلاج.

أ.د. صالح بن صالح

×