تضخم البروستات الحميد

عيادة المسالك البولية والاضطرابات الجنسية

  • عمري نحو سبعين سنة.. أعاني عدم انتظام في التبول خصوصاً في الصباح، أمارس رياضة المشي يوميا نحو الساعة، راجعت الطبيب المختص وأجريت صورة اشعة صوتية وكانت النتيجة ايجابية، ارجو التكرم بارشادي إلى افضل وسائل المعالجة يومياً كي اتمكن من التبول بشكل عادي.
  • من الممكن أنك قد تكون مصابا يا أخي الكريم بتضخم البروستات الحميد بعد التأكد بعمل الفحص السريري للبروستات وقياس معدل الإنزيم المفرز منها «بي اس أي» في الدم الذي يساعد في الكشف المبكر عن وجود أي ورم غير حميد لا سمح الله داخلها.

ومن المعروف ان تضخم البروستات الحميد شائع في مثل هذه السن وقد يصل الى 70% حسب الاحصاءات العالمية.

وبالنسبة لمعالجة تضخم البروستات الحميد فانها تحدد بناء على شدة الأعراض البولية ومدى مضايقتها للرجل وحجمها وتشمل نوعين من الادوية: الاولى محصرات ألفا واحد التي ترخي العضلات الملساء داخلها مثل التمسولوسين وألفازوسين ودوكسازوسين وغيرها، والثاني العلاج الهرموني بمثبطات الفا ريدكتيز واهم انواعه الفيناستيرايد والدوتستيرايد بجرعة تناسب الحالة، وتؤدي إلى تحسين الأعراض البولية المزعجة، ومؤخرا اضيف علاج جديد من مثبطات الفوسفودايستريز (سيالس 5 مجم) لمعالجة اعراض تضخم البروستات الحميد.

وقد برهنت الدراسات الحديثة عن تفوق دمج نوعين من العقاقير المذكورة سابقا على المدى الطويل لتخفيف تلك الأعراض ومنع حدوث احتباس بولي أو تخفيض نسبة الحاجة إلى إجراء عملية جراحية في المستقبل، كما ان فائدتها اثبتت مؤخرا في تقليل فرص حدوث التحولات السرطانية في البروستات.

ارتجاع في البول في الكليتين

  • لدي طفل عمره سنة ونصف، لديه ارتجاع في البول في الكليتين منذ الولادة، ويأخذ حاليا مضادا حيويا اسمه باكتريم، وخيّرنا الأطباء بين العملية أو الاستمرار في المضاد، ونسبة نجاح العملية 60%، نريد اقتراحكم وتوجيهكم في هذه المسألة؟
  • ارتجاع البول في المواليد والأطفال الصغار ناتج عن عيب خلقي في الصمام (نقطة اتصال الحالب بالمثانة) وأحياناً يكون في جهة واحدة وأحياناً في الجهتين، كما يكون أحياناً عند الذكور خاصة بسبب عيب خلقي آخر في عنق المثانة أو مجرى البول الخلفي بوجود غشاء على شكل صمام حائل يمنع البول من التدفق عن طريق مجرى البول إلا بجهد ما يؤدي إلى ارتداد البول إلى الكليتين.

ومن المهم جداً للطبيب المعالج أن يفرق بين الحالتين الأولى والثانية، لأن طريقة العلاج تختلف تماماً، كذلك ننصح الأهل أولاً بمعرفة نقطة الخلل هل هي في الصمام نفسه أو أنه ناتج عن حصر البول الذي يسببه خلل في عنق المثانة أو أسفل المثانة، ويمكن الكشف عن ذلك بإجراء دراسة دقيقة قد تحتاج إلى اشعة متخصصة اومنظار لتحديد التشخيص، فإذا كان ارتجاع البول عند طفلك سببه عيب خلقي في الصمام بين الحالب والمثانة، وحسب درجة الارتجاع وعدد مرات تكرار التهابات المسالك البولية يتم تحديد العلاج المناسب بين إجراء العملية الجراحية أو العلاج الدوائي الوقائي لمدة سنوات قد تستغرق عشر سنوات، وبصفة عامة الدرجة الرابعة والخامسة من الارتجاع تحتاج غالباَ إلى تدخل جراحي أما الدرجات من الأولى وحتى الثالثة فيمكن علاجها دوائيا بشكل تحفظي بشرط استمرار المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج.

أما بالنسبة لنجاح العملية الجراحية فتحددها عدة عوامل منها: خبرة الجراح وطريقة العملية المقترحة، كذلك حجم وشكل المثانة عند الطفل فهناك حالات يكون فيها خلل في شكل المثانة بأن تكون مشابهة بدرجات متفاوتة بما يسمى بالمثانة العصبية، في مثل هذه الحالة يتم التعاطي معها بحذر شديد عند اقرار العملية الجراحية لانها قد تؤدي إلى فشل العملية الجراحية أو الإقلال من نسبة نجاحها.

أ.د. صالح بن صالح

×