عيادة المسالك البولية والأمراض الجنسية
كثرة التبول في اليوم
- السلام عليكم. لدي مشكلتان هما: 1- كثرة مرات التبول في اليوم الواحد، 2- عدم القدرة على التحكم بالمثانة عند التأخر بالدخول للحمام.. انا أبلغ من العمر 47 سنة ومتزوج، أمارس الرياضة 4 أيام في الأسبوع. وليس لديّ مشاكل صحية في الوقت الحالي؟
- إن تكرار التبول أكثر من 8 مرات في غضون 24 ساعة، يعتبر غير طبيعي وله أسباب عديدة منها الفرط في شرب السوائل وداء السكري والمثانة المفرطة النشاط وتضخم البروستات أو التهابها المزمن والأمراض العصبية أو الالتهابات أو الأورام في المثانة أو وجود حصيات داخلها وغيرها. وقد يترافق مع كثرة التبول الالحاح الشديد في الاستعجال إلى تفريغ المثانة وحدوث أحياناً السلس البولي الالحاحي نتيجة إحدى تلك الأسباب. يتم التشخيص بالفحص السريري والتحاليل البولية وأحياناً الأشعة الصوتيه او بالصبغة على الجهاز البولي أو فحص ديناميكية البول الكترونياً لتحديد السبب المباشر لتلك الأعراض ومعالجتها بأفضل الوسائل.
عدد الحيوانات المنوية الطبيعي
- أود الاستفسار يا دكتور عن عدد الحيوانات المنوية الطبيعي الذي يمكن للإنسان السوي أن ينجب بسببه – بعد الله عز وجل. وهل يمكن أن تدلني يا دكتور على علاج يقوّي الحيوانات المنوية ويزيد عددها؟
- لا توجد للأسف مقاييس محددة لعدد الحيوانات المنوية الطبيعي الذي يمكن للانسان السوي ان ينجب بسببه ولكنه من المألوف حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية أن يعتبر 20 مليون نطيفة في كل ميلي ليتر من السائل المنوي كحد أدنى لحصول الحمل رغم أن ذلك الرقم ليس دقيقاً وقد تم تخفيضه مؤخرا الى 15 مليون في ميلي ليتر من السائل وقد يحصل الحمل كذلك بعدد أقل منه. هنا يجب ان اشير الى ان زيادة العدد مهمة للانجاب لكنها لوحدها غير كافية خاصة اذا ماكانت حركة الحيامن ضعيفة او وجد زيادة في نسبة تشوهاتها. وأما بالنسبة إلى العلاج لتقوية الحيوانات المنوية فهذا يعود إلى سبب انخفاضها، ولا يوجد علاج شامل لجميع تلك الحالات.
كثرة الأملاح في البول
- سعادة الدكتور صالح ارجو الإجابة على سؤالي : حيث تأتيني الإصابة بكثرة الأملاح في البول أحياناً كثيرة وكلما عالجت منها أحسست بها مرة أخرى، وقد كنت قبل شهرين أعاني من ترسبات بالبول وعالجتها، ولكن الأملاح كانت تأتيني من قبل ذلك وأحس بها عندما يأتيني حرقان بالبول وأحس بتعب في أرجلي، مع العلم أنني أشرب ماء دائماً وبكثرة فأرجو شاكراً شرح هذه الحالة وكيف التخلص منها؟ وهل الإحساس بتعب الأرجل له علاقة بها ؟ أو هل يكون ذلك ناتجاً من أي خلل في الكلى ؟
- تخرج بعض أنواع الأملاح مع البول من خلال الكليتين والجهاز البولي وتكون مذابة في ذلك الماء بطريقة تمنع ترسبها أي أنه هناك حجم معين للسوائل لا يقل عن 500 سم يكون لازماً لحفظ تلك الأملاح في حالة ذوبان.
فإن زادت الأملاح أو قلت السوائل وأصبحت مركزة أصبح لون البول داكنا وسمح ذلك لبعض الأملاح بعدم الذوبان بالكامل وبالتالي ترسبها تماما كما لو وضعت كمية كبيرة من الملح في كأس ماء وحاولت إذابته فسيذوب بعضه حتى يتشبع الماء ويبقى الباقي مترسباً.
وليس هناك مصطلح طبي اسمه ترسبات إنما هي أوصاف لشرح الموضوع للمريض وطالما بقي الأمر في هذه الحدود فلا وسيلة لرؤية ذلك وإنما يتضح من تحليل البول وجود أملاح بكثرة. الشيء الآخر المسئول عن ذوبان تلك الأملاح هو حمضية البول أو قلويته فبعض الأملاح تذوب في الحموضة وبعضها يذوب بالقلوية .
أما إذا حدث التهاب أو جروح ولو ميكروسكوبيه في الجهاز البولي تحت هذه الظروف فإن تلك الأملاح ستكون مع الأنسجة المتهتكة حصوات تظهر في الأشعة وتسبب حسب مكان وجودها تأثيرات تتراوح ما بين الألم إلى النزيف البولي إلى الإنسدادات .
إذاً تحت الظروف الطبيعية العادية ترشح الأملاح من الكلية ذائبة في الماء إلى الخارج فإذا حدث انسداد أمام خروجها كان ذلك مساعداً على ترسبها وإنشاء حصيات وأن قل الماء المذيب يحدث لها نفس الشيء .
والكلية التي تفرز هذه الأملاح هي كليه سليمة وقوية في البداية والملاحظ أن هناك بعض الناس وبعض العائلات لديهم القدرة على عمل تلك الحصيات التي يتكرر تكونها ونزولها ونلاحظ أن هذه العملية المزعجة تتوقف عند سن 40-45 عاماً ولا ندري لها سبباً.
أ.د. صالح بن صالح