تمكن فريق بحثي ياباني ولأول مرة من تطبيق تكنولوجيا لتحويل الخلايا الجلدية إلى بويضات في أطباق، وهي التجربة الأولى التي يتم فيها تشكيل بيض خارج الفئران.

وقاد عالم الأحياء الياباني، كاتسهيكو هاياشي، البيولوجي المتخصص في الإنجاب، من جامعة كيوشو في فوكوأوكا، المجموعة البحثية التي أعلنت نتائج البحث العلمي هذا الشهر في مجلة نيتشر الشهيرة.

تجدر الإشارة الى ان هذه التجارب بدأت عام 2012 عندما قام فريق بحثي من جامعة كيوتو ببدء تحويل خلايا جلدية إلى بويضات مكتملة، وذلك عن طريق إعادة برمجة تلك الخلايا وتحويلها إلى أخرى جذعية شبيهة بتكوين الخلايا الجنينية، ثم برمجتها مرة ثانية وتحويلها إلى نوع من الخلايا الجرثومية التي تظهر في وقت مبكر من تطور الأجنة، وتطلق في وقت لاحق البويضات أو الحيوانات المنوية. وكانت الخطوة الأخيرة تتم ذلك الوقت بنقل الخلايا الجذعية وزراعتها في مبايض الفئران.

وشهد شهر يوليو هذا العام تطوراً مهماً، بإمكانية الحصول على البويضات مباشرة من خلايا الجلد عبر تطبيق تقنيات مختلفة جرت كلها في أطباق خارج الجسم، وباستخدام تقنيات إخصاب متقدمة، أمكن توليد 11 فأراً من خلايا جلدية دون الحاجة إلى وجود رحم طبيعي، كما أنجبت بعض هذه الفئران جيلاً ثانياً.

ويرجو الباحثون ان يفتح هذا الإنجاز الطبي الفريد من نوعه الباب الى تطوير خلايا تناسلية بشرية بنفس الطريقة لمرضى العقم من الجنسين.

أ.د. صالح بن صالح

×