تدخين السجائر الإلكترونية يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة

على الرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون بأن تدخين السجائر الإلكترونية أكثر أماناً من تدخين السجائر التقليدية، إلا أن دراسةً حديثةً وجدت بأن كلا النوعين من السجائر يرتبط مع زيادة خطر سرطان المثانة.

وفي دراسة حديثة عرضت الشهر الفائت في الاجتماع السنوي للرابطة الأميركية للمسالك البولية المنعقد في مدينة بوسطن الأمريكية قام بها باحثون من مركز فاندربالت إنجرام للسرطان بمدينة ناشفيلي الأميركية، قارن الباحثون عينات من بول مدخني السجائر الإلكترونية مع عينات من بول أشخاص غير مدخنين، وتحرّى الباحثون عن وجود خمس مواد يعرف بأنها تُسبب سرطان المثانة قد توجد في سائل السيجارة الإلكترونية.

وبحسب مُعدي الدراسة، فإن الفحوص المخبرية أظهرت وجود اثنتين من المواد الخمس لدى 92 في المائة من مستخدمي السجائر الإلكترونية، وإن الحاجة قائمة لإجراء المزيد من الأبحاث لتحري العلاقة بين السجائر الإلكترونية وسرطان المثانة.

وفي دراسة أخرى، تحرّى الباحثون تأثير النيكوتين ومركباته الكيميائية، بما في ذلك النتروسامينز والفورما ألدهايد، على ترميم الدي إن إيه في الخلايا المبطنة للمثانة، ووجد الباحثون بأن تدخين السجائر الإلكترونية يترك أضراراً في نسيج المثانة من شأنها زيادة خطر سرطان المثانة. كما أظهرت نتائج الدراسة بأن النيكوتين والنتروسامينز والفورما ألدهايد تؤدي جميعها إلى حدوث الضرر وفي الوقت ذاته إعاقة عمليات ترميم الدي إن إيه، وهو ما يُعزز بالإجمال من خطر سرطان المثانة.

أ.د. صالح بن صالح

×