Site icon الدكتور صالح بن صالح

تحليل البول.. نتائجه مؤشر على صحة الجسم!

تحليل البول.. نتائجه مؤشر على صحة الجسم!

تحليل البول.. نتائجه مؤشر على صحة الجسم!

الكلية عضو حيوي هام جدا يقوم على اداء وظيفة تصفية الفضلات، المعادن، السوائل وغيرها من العناصر الموجودة في الدم، ومن ثم نقلها على شكل بول الى الحالبين اللذين يصبان في المثانة البولية، ومن هناك يخرج السائل الى خارج الجسم عبر الاحليل.

يحتوي البول على الكثير من المواد الاخراجية التي تعتبر فضلات، والتي تتغير بتغير الماكولات، السوائل، الادوية، وغيرها من العناصر الغذائية التي يستهلكها الانسان. ومن خلال فحص البول، يقوم المختبر بتحليل مركبات البول المختلفة عبر فحص كيميائي مخبري بسيط. ويتم فحص العديد من المقاييس التي تقدم لنا الكثير من المعلومات الهامة حول اداء الكليتين، الالتهابات او العدوى في المسالك البولية، كما ان هذا الفحص يعتبر مؤشرا هاما على صحة الجسم وسلامة اداء اجهزته المختلفة.

مكونات تحليل البول:

يتغير لون البول وفق العديد من الأمور، وخاصةً نسبة السوائل في الجسم. في حال وجود الكثير من السوائل في الجسم، فانها تُفرز للبول مما يُكسبه لوناً فاتحاً شفافاً. أما في حال قلة السوائل أو الجفاف، فان البول يكتسب لوناً داكناً أصفراً.

ومن اهم التغيرات اللونية التي تطرأ على البول:

1 – تحول لون البول إلى الأصفر الغامق وقد يعني الإصابة بالجفاف، مما يتطلب شرب الكثير من السوائل، وقد يعود اللون الأصفر الغامق أيضا إلى تناول الفيتامينات المركبة المحتوية على فيتامينB2 .

2 – تحول لون البول إلى البرتقالي أو البني وهوقد يشير إلى الإصابة بالتهاب الكبد، وهي حالة تستوجب مراجعة الطبيب فوراً.

3 – تحول لون البول إلى الأخضر، الذي قد يعود إلى تناول بعض الخضار مثل الهليون Asparagus .

4 – تحول لوم البول إلى اللون الضبابي وقد يعطي مؤشراً لوجود حصوات في الكلية أو التهاب فيها، الأمر الذي يستلزم ايضا مراجعة الطبيب فوراً.

5 – تحول لون البول إلى اللون البني الفاتح الذي قد يكون ناجماً عن تجمع ( تخثر) دموي قديم في الجهاز البولي أو عن الإصابة بالتهاب جديد في الكلية، وهو مؤشر كاف لمراجعة الطبيب فوراً.

6 – تحول لون البول إلى اللون الأحمر أو الوردي قد يكون ناجماً عم مرض في الجهاز البولي مثل الحصوات اواورام الكلية او الحالب اوالمثانة وقد يكون نتيجة التهابات الكلية او المثانة، كما ان خروج بول دموي قد يكون بسبب جرح في المسالك البولية. كما اود الاشارة الى انه قد يكون أيضاً بسبب تناول بعض الاطعمة مثل الشمندر او بعض الادوية مثل الريفامبين.

يكون البول السليم صافيا. اما البول غير الصافي، او المعكور، فمن الممكن ان يشير لوجود خلايا الدم البيضاء التي يدل وجودها على الاصابة بالعدوى. او من الممكن ان يكون السبب وراء ذلك هو النزيف، نمو البكتيريا او الفطريات المختلفة، او حتى بسبب وجود البلورات (الكريستال).

غالباً لا تكون رائحة البول شديدة، لكن بعض الأمراض قد تؤدي لرائحة بول شديدة وكريهة. أبرز هذه الأمراض هي الأمراض الوراثية في عمليات الأيض (Metabolic Disease) لدى الأطفال والتي قد تؤدي لروائح كرائحة الفئران، رائحة السمك الفاسد. كما ان التهاب المسالك البولية يؤدي أيضاً لرائحة كريهة. ويؤدي السكري لرائحة تُشبه رائحة الفاكهة.

اما مستوى الحموضة المنخفض (بول قاعدي)، فمن الممكن ان يكون ناتجا عن التقيؤ الكثير، وبعض انواع العدوى التي قد تصيب المسالك البولية.

تجدر الاشارة الى ان بعض أنواع حصى الكلى قد تتكون اثر درجة الحموضة القصوى (الحماضية أو القلوية) ويكون علاجها بتناول أطعمة تحافظ على درجة حموضة معينة.

ليس من الطبيعي أن يوجد البروتين في البول، ووجوده يدل على عدة حالات كالتهاب المسالك البولية، الحرارة المرتفعة، السكري، ارتفاع ضغط الدم، التهاب الكلى، فشل الكلى الحاد أو المزمن.

السكر الذي يوجد في الدم يُسمى الجلوكوز، وعادةً لا يُفرز الا القليل جداً منه الى البول (كما في الحمل)، أو لا يُفرز أبداً. وفي حال مرض السكري، فان السكر يُفرز للبول وبكثرة.

وجود السكر في الدم قد يكون ناتجا عن حقن سوائل غنية بالجلوكوز، اوعدم توازن مستويات السكر في الدم، وكذلك امراض الغدة الكظرية وبعض امراض الكبد، وغيرها.

عند التهاب المسالك البولية، تقوم الجراثيم في المسالك البولية بتحليل النيتراتات التي توجد في البول، وتحولها لنيتريتات- والتي ليس من المفروض أن توجد في البول. يدل وجود النيتريتات على التهاب المسالك البولية النشط.

من غير المفروض أن تكون كريات الدم البيضاء في البول وفي حال وجودها يجب ان لاتزيد طبيعيا عن 5 كريات، وزيادة وجودها قد يدل على التهاب المسالك البولية.

تحليل البول الميكروسكوبي:

تحليل البول الميكروسكوبي هو اختبار مُكمل لتحليل البول، وفي هذا الاختبار تؤخذ عينة من البول ويتم فحصها في المختبر بواسطة الميكروسكوب، بحيث يبحث الطبيب عن الأمور التالية:

متى يُجرى تحليل البول:

يُجرى تحليل البول لتشخيص أمراض والتهاب المسالك البولية. كما يُجرى اختبار تحليل البول لتشخيص ومتابعة أمراض عديدة أخرى: السكري، ضغط الدم المرتفع، حصى الكلى، أمراض الكبد، فقر الدم الانحلالي (Hemolytic Anemia)، أورام الكلى والمسالك البولية.

التحضر لاختبار تحليل البول:

من المفضل الانتباه لعدة أمور قد تؤثر على نتيجة تحليل البول ومنها:

كيف يُجرى اختبار تحليل البول:

يُجرى الاختبار في عيادة الطبيب أو المستشفى، ويُعتبر اختباراً بسيطاً. ويقوم الشخص المفحوص بالتبول داخل كأس خاصة ومن المهم الحفاظ على النظافة التامة خلال التبول وذلك لعدم تلويث العينة بالجراثيم أو الأوساخ والتي قد تقود الى تشخيص خاطئ. لذا من المهم اتباع التعليمات التالية قبل اجراء اختبار تحليل البول:

· غسل اليدين قبل جمع عينة البول.

· تنظيف الأعضاء التناسلية قبل التبول بواسطة الشرائط المبللة بالمواد المعقمة.

· التبول الأولي يكون لداخل المرحاض، وبعد عدة ثوان من خروج البول يستمر التبول لداخل كأس تجميع البول (تسمى عينة منتصف الجريان – midstream urine) وهذا يُساعد على جمع البول القادم من الكلى وليس الاحليل والذي قد يكون ملوثاً.

أ.د. صالح بن صالح

Exit mobile version