أطلقت منظمة الغذاء والدواء الأميركية تحذيرا من طريقة علاج الجسد بالتبريد (Whole Body Cryotherapy)، وهي طريقة شاع استخدامها مؤخراً، ويدعي ممارسوها بأنها تصلح لعلاج كل شيء بدءاً من التهاب المفاصل وانتهاءً بداء ألزهايمر. وقالت المنظمة إن هذه الطريقة العلاجية قد تُعرض المرضى لأخطار صحية كبيرة. وبحسب المعهد الأميركي الوطني للسرطان، فإن العلاج بالتبريد يشتمل على تجميد الأنسجة غير الطبيعية، وغالباً ما يُستخدم في قتل الخلايا السرطانية بشكل باكر.
وفي علاج كامل الجسد بالتبريد، يجري وضع المريض في حجرة ضيقة ويعرض كامل جسده لأبخرة باردة لبضعة دقائق. ويجري توليد الأبخرة عن طريق النتروجين السائل وقد تصل درجة حرارتها إلى مستويات متدنية جداً.
ويدعي مروجو هذه الطريقة بأنها تُخفف من أعراض الألم العضلي الليفي والشقيقة والتهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب اللويحي المتعدد والشدة النفسية والقلق والآلام المزمنة وتحسين الدوران الدموي وتعزيز الاستقلاب الحيوي وتسريع شفاء القرحات والجروح.
وبحسب منظمة الغذاء والدواء الأميركية، فإن الفوائد العلاجية لتبريد الجسد بالكامل لا تزال قيد التحقق والدراسة، ولكن الثابت في أن هذه الطريقة العلاجية تترافق مع العديد من المخاطر، مثل الاختناق، وخاصة عند استخدام النتروجين السائل للتبريد، والتعرض للصقيع والحروق الباردة وأذية العينين وتفاقم شدة بعض الحالات المرضية
أ.د. صالح بن صالح