تمكن باحثون أميركيون من تحديد أحد أنواع البروتينات والتي يمكن قياسها في الدم كمؤشر مبكر على بداية حدود اعتلال كلوي يمكن ان يؤدي الى حدوث فشل نهائي مزمن في الكلية.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة (New England Journal of Medicine) وجد الباحثون من جامعة رش أنَّ مستويات هذا البروتين تزداد في الأشهر أو السنوات التي تسبقُ الإصابة بالمرض.
وأشار معدو الدراسة أن مستويات البروتين، المسمى
Soluble Urokinase-type Plasminogen Activator receptor، يمكن تفحصها باستخدام اختبار بسيط للدم؛ وتساعد النتائج على التنبؤ بشكل دقيق بخطر الإصابة بمرض الكلى المزمن قبل 5 سنوات من استفحاله.
وقد تم تفحص مستويات البروتين ووظائف الكُلى عند حوالي 2300 شخصٍ، ثُم تم متابعة حالاتهم لخمس سنوات؛ وفي أثناء تلك الفترة، وجدوا الباحثون أن 40 في المئة من المشارِكين كانت لديهم مستويات مرتفعة من البروتين، ولكنهم لم يكتشفوا أنَّ مرض الكُلى استفحل ليصبِح مزمنا، وذلك بالمقارنة مع نسبة 10 في المئة من المشاركين الذين كانت مستويات البروتين منخفضة لديهم. كما وجد الباحثون أيضاً أن مستويات هذا البروتين تنبَّأت بالتراجع في وظائف الكلى عند الأشخاص في مرحلة مبكّرة من مرض الكلى.
ويمكن قياس الدم هذا من تقديم الاستشارة للأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من هذا البروتين، حول الخطوات التي يحتاجون إليها للوِقاية من مرض الكلى، مثلما هي الحال مع الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة للكولسترول، ونعني بهذا تغيير أسلوب الحياة وتناول أدوية تساعد على التقليل من خطر نوبات القلب والسكتة.
أ.د. صالح بن صالح