رغم أن حصوات الكلى وحصوات المرارة ينشؤون بطريقة مختلفة حيث تتكون حصى الكلى من الكالسيوم بينما تتكون حصى المرارة من الكوليسترول في معظم الاوقات، إلا أن دراسة حديثة أفادت أن الأشخاص المصابون بحصى الكلى يزيد لديهم خطر تشكل حصى المرارة وكذلك العكس.
وجمع فريق بحثي بقيادة الدكتور إريك تيلور من مركز ماين الطبى ببورتلاند بيانات هذه الدراسة من ثلاث دراسات مطولة على عينة من الأشخاص ملؤوا قوائم استبيان عن الصحة وأسلوب الحياة، ثم قاموا بتسجيل أية مشكلة صحية جديدة كل عامين بعد ذلك، وتم متابعة ما يقرب من 240 ألف شخص لفترة تراوحت بين 14 إلى 24 سنة. وخلال تلك الفترة، استنتج أنه كان هناك ما يقرب من 5100 حالة جديدة مصابة بحصوات الكلى، ونحو 18500 حالة إصابة بحصوات المرارة.
وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين كان لديهم تاريخ مرضي مع حصوات المرارة كانوا أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى بنسبة تتراوح بين 26 – 32% أكثر من الأشخاص الذين لم يصابوا بحصوات المرارة.
كما بينت الدراسة كذلك العلاقة بين المرضين فى الاتجاه المعاكس، فالأشخاص الذين لهم تاريخ مرضى مع حصوات الكلى كانوا أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة بنسب تتراوح بين 17- 51% أكثر ممن لم يصابوا بالمرض، وهذا بعد أخذ عوامل أخرى فى الاعتبار، مثل السن والإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن والنظام الغذائي ومخاطرها على كلا النوعين من الحصوات.
وأرجع الباحثون السبب الى أنه من الممكن حدوث تغير في نوع البكتريا فى الأمعاء الدقيقة، مما يعرض الشخص لتكون حصوات الكلى والمرارة معا.
أ.د. صالح بن صالح