التهاب المسالك البولية.. شراب التوت البري لا يُعالجها ولكنه يساعد في منعها!

يحدث التهاب المسالك البولية عند إصابة الجسم بعدوى بكتيرية في أي عضو من مكونات الجهاز البولي الذي يتضمن الكلية, الحالبين, المثانة, والاحليل الذي يشكل الجزء السفلي من الجهاز البولي.

تقوم الكلية بتكوين البول الذي ينتقل من الكلية عبر الحالب الى المثانة ويتم حفظه بداخلها حتى يشعر الشخص الى الحاجة للتبول عند بلوغ حجم البول مقداراً معيناً ومن ثم يتم إخراج البول عبر فتحة الاحليل.

وعادة يكون البول معقماً ولا يحتوي على جراثيم, والعدوى تحدث عند انتقال البكتيريا الى الجهاز البولي.

وتعد عدوى المسالك البولية اكثر شيوعاً عند النساء قبل عمر 65 سنة, وبعد عمر 65 سنة يعاني الرجال والنساء من عدوى المسالك البولية بنفس النسبة. ومن المناسب هنا ذكر بعض الحقائق العلمية المتعلقة بالتهاب المسالك البولية:

  • المعاشرة الزوجية ليست دائماً سبباً في الإصابة بالتهاب المسالك البولية:

ومع انه في الغالب ما يرتط التهاب المسالك البولية بالممارسة الزوجية التي تخلق تهيجاً بالقرب من مجرى البول، وهو مايجعل من السهل جداً على أي بكتيريا قد تكون معلقة في هذه المنطقة الدخول إلى المجرى البولي قبل أو أثناء الممارسة. لكن من ناحية اخرى ليست هذه العملية هي السبب الوحيد الكامن وراء الإصابة بالتهابات المسالك البولية، فهناك أسباب أُخرى كعدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل أو انسداد في المجاري البولية أو العيوب الخلقية في الجهاز البولي.

  • شراب التوت البري لا يُعالج إلتهاب المسالك البولية وانما يساعد في منعها:

ومع ان بعض الدراسات العلمية قد أظهرت أن شرب كوبين من عصير التوت البري (Cranberry) أو ينجونبيري (Lingonberry) أو أخذ أقراص تحتوي على خلاصة التوت البري يقلل من خطر عدوى المسالك البولية المتكررة بنسبة 10 إلى 30% وهي ناحية مهمة في الوقاية، إلا أن هذا الشراب لا يصلح كعلاج حال الالتهاب الحاد وتبقى المضادات الحيوية الخيار الأفضل لعلاج التهاب المسالك البولية فور حدوثه.

  • السبب وراء كون بعض النساء أكثر عرضة لإلتهابات المسالك البولية من غيرهن من النساء غير واضح إلى الآن، وبالفعل هناك نساء تتكرر لديهن الإصابة باتهاب المسالك البولية دون وجود سبب معين، وهؤلاء النساء قد يستفدن من اخذ المضادات الحيوية الوقائية لفترة طويلة.
  • الوقاية من التهاب المسالك البولية خير من علاجها، ومن اهم نقاط الوقاية:
  • ان تتم عملية التنظيف لمناطق الجهاز البولي الخارجية ومناطق الإخراج من الأمام إلى الخلف وليس العكس لمنع البكتيريا من الوصول إلى قناة مجرى البول.
  • تجنب الجفاف والمحافظة على تروية الجسم وادرار البول وذلك بشرب كمية كافية من المياة يجب الا تقل عن 2 لتر على مدار اليوم.
  • تجب حبس البول حال الرغبة في التبول، وهي العادة الملاحظة عند البعض حال السفر او التسوق.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية التي تمنع الرطوبة وتحافظ على جفاف المنطقة.
  • التبول قبل وبعد المعاشرة يمكن كذلك أن يساعد في منع عدوى المسالك البولية.
  • تجنب الإمساك والمحافظة على انتظام الإخراج.

أ.د. صالح بن صالح

×