Site icon الدكتور صالح بن صالح

التعافي من آثار التدخين قد يستغرق أكثر من 15 عاماً بعد التوقف عنه

مضار التدخين أخطر ممّا نتوقع

مضار التدخين أخطر ممّا نتوقع

التوقف عن التدخين مفيد في جميع الأحوال، وتبدأ فوائده مباشرة بعد الإقلاع عنه، إلا أن التخلص تمام من آثاره قد يستغرق وقتا طويلا، وهو ما أشارت إليه دراسة حديثة من جامعة فاندربلت الأمريكية، وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن التعافي الكامل من آثار التدخين السلبية قد يستغرق بين 5-15 عاماً، وقد يصل إلى 25 عاماً.

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة جاما المرجعية، قام الباحثون بإعادة تحليل بيانات المشاركين في دراسة أمريكية ضخمة سابقة، حيث بلغ عدد المشاركين 8770 ذكراً وأنثى بالغين، كان حوالي 27% منهم مدخنين شرهين. وتتبع الباحثون البيانات الصحية للمشاركين على فترة 26 عاماً تقريباً، وقد لاحظ الباحثون أن حوالي 2400 مشارك أصيبوا بنوبات قلبية، أو سكتات دماغية، أو فشل قلبي، أو توفوا نتيجة الإصابة بمرض قلبي؛ ومن بين هؤلاء، كان حوالي 1100 مشارك من المدخنين الشرهين.

وأوضحت مؤشرات الدراسة أن المشاركين الذين أقلعوا عن التدخين، انخفض لديهم خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بشكل واضح بعد 5 سنوات من التوقف عن التدخين، وذلك بالمقارنة مع المشاركين الذين استمروا بالتدخين. إلا أن ذلك الخطر بقي مرتفعاً لخمسة أو عشر أعوام أخرى بعد الإقلاع عن التدخين، وربما لخمس وعشرين عاماً.

وتؤكد الدراسة أن الخيار الأفضل دائما هو الامتناع عن التدخين أساساً، أو التوقف عنه فوراً لمن ابتلي به.

أ.د. صالح بن صالح