- لدي حصوة بالكلية اليسرى منذ حوالي سنتين، و قد استخدمت العديد من الأدوية منها الراواتنكس وغيره، وسبق أن خرج جزء من الحصوة مرتين، ولكن كلما أعيد الفحص بالأشعة تظهر الحصوة موجودة، وقبل أسبوع قال لي الطبيب أنها عبارة عن رمل وليس حصوة، علماً أنها لا تعمل لي مغصاً إلا نادرا ولله الحمد، لكن مشكلتي أني أخاف أن تؤثر على وظائف الكلى مستقبلاً، فما هي الأغذية التي تساعد على طرد الرمل والحصوات من الكُلى؟، وكذلك أود معرفة المأكولات التي تتسبب في تكوين الحصوات ؟
- للإجابة على أسئلتك أخي الكريم لابد أولاً من تحديد نوع الحصوة لديك، وذلك بعمل تحليل تجميعي للبول على مدار 24 ساعة بالإضافة إلى معرفة نسبة أملاح الدم لتحديد ما إذا كان هناك نوع معين من الأملاح زائد عن الطبيعي، كذلك يجب عمل تحليل وظائف كُلى وإرسال عينة الحصوة إذا تمكنت من إخراجها للتحليل الكيميائي لمعرفة موادها المكونة.
وقد يكون سبب تكون الحصوات هو زيادة تناول الأطعمة التي تحوي الأملاح، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها، ولذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة وزيادة كمية الماء المتناولة حتى يتم إخراج لترين من البول يومياً أو حتى يصبح لون البول شفافاً مثل الماء.
وأكثر أملاح حصوات الكلى تحتوي على الأوكسالات التي تكثر في المانجو والطماطم والفراولة، أما أملاح اليورك فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية، ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة، كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، و يمكن تناول فوار يورولايت أو سترات البوتاسيوم لإذابة أملاح اليورك وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات، و إذا زادت أملاح حمض اليورك في الدم أيضاً فيمكن تناول أقراص الوبيورينول.
ويجب التنبه إلى أن لحوم الدجاج والسمك والبيض والحليب والأجبان والشاي والمشروبات الغازية تحتوي على حمض اليورك ، ولذلك يفضل الإقلال منها عند مرضى حصوات اليورك، كما يفضل التقليل من الجوز ( مكسرات عين الجمل ) والفستق، أما الحمضيات فهي مفيدة لمرضى الحصوات، ولا ضرر من الكرفس والثوم والباذنجان والموز والجزر.
وللحفاظ على سلامة الكلية والمساعدة في إخراج الحصى ينصح بتناول التالي:
(1) البقدونس: يعتبر نبات البقدونس من النباتات المدرة للبول التي تمنع تكون حصوات الكُلية، وقد أثبتت الدراسات أن عمل شاي من البقدونس بمقدار ملعقة صغيرة من الجذور الجافة للنبات لكوب من الماء الذي سبق غليه ويشرب مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم ( كوبان إلى ثلاثة أكواب في اليوم ) كان له تأثير جيد، وكذلك بذور البقدونس فإن لها تأثيرًا على إخراج حصوات الكُلى، وهي مضادة للروماتيزم إلا أن عدم استعمالها بحرص يسبب تأثيرًا سيئاً حيث إن جرعات البذور العالية سامة، كما يجب عدم استخدامها من قبل النساء الحوامل اللاتى يعانين من أمراض الكُلى.
(2) عصير الليمون: ينظف الكُلى ويزيل الحصى، وقد أثبتت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم لعصير الليمون يزيد درجة الحموضة ومحتوى الستريت والبوتاسيوم وحجم البول دون أن يزيد محتوى الكالسيوم، إذ تساعد الزيادة في نسبة مستويات الستريت إلى الكالسيوم في منع تبلور الكالسيوم وتنشيط طرحه في البول، كما أظهرت الأبحاث أن هذا العلاج فعال في منع عودة حصى الكُلى من جديد.
(3) الحلبة: لتفتيت حصى الكُلى تحضر حوالي 200 جرام ( حوالي 1 كوب ) من بذور الحلبة و تغلى في إبريق يحتوي حوالي ثلاثة أكواب ماء مفلتر لمدة عشرين دقيقة ثم يصفى الماء من البذور، ويشرب أربعة أكواب في اليوم لمدة حوالي أسبوعين.
(4) شُرب الماء: ينصح الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى عادة بشرب لترين من الماء على الأقل.
(5) ينصح بتجنب الأطعمة التالية:
- الإقلال من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم مثل منتجات الألبان وسمك الإسقمري والسلامون والسردين، والملفوف ( الكرنب) والتين المجفف واللفت والبامية والحمص، والتي تزيد من خطر تكوين الحصى.
- تفادي الأطعمة التي تحتوي على الأوكسالات مثل السبانخ والراوند والفول السوداني والشكولاتة والشاي، والتي تشارك في تكوين حصوات الكلى والمرارة.
- الإقلال من البروتينات مثل اللحوم بأنواعها حيث أثبتت الدراسات أن حصوات الكلية تكون أكثر لدى الناس الذين يتعاطون اللحوم بشكل كبير.
أ.د. صالح بن صالح