أشارت دراسة حديثة إلى أنّ مجرد تراجع بسيط في وظائف الكلى، يمكن أن يؤدي إلى ضرر للقلب.
واشتملت الدراسة التي تم إعدادها في مستشفى الملكة إليزابيث بمدينة برمينغهام البريطانية ونشرت مؤخرا في مجلة (Hypertension) على 68 متبرعا بالكلى على قيد الحياة وبمتوسط عمر يقارب 47 عاما، وتابع الباحثون حالاتهم لعام واحد من بعد تبرعهم بالكلى، وقارنوا حالاتهم بمجموعة أخرى موازية اشتملت على 56 شخصاً بمتوسط عمر يقارب 44 عاما ولم يسبق لهم أن تبرعوا بالكلى.
ووجد الباحثون أنَّ الأشخاص الذين تبرعوا بالكلى، تراجعت لديهم وظائف الكلى، وزادت كتلة البطين الأيسر للقلب (وهو مؤشر قوي على خطر الإصابة بمرض القلب)، كما ازدادت أيضاً علامات ضرر القلب بعد خضوعهم إلى فحوصات للدم، وأوضحت الدراسة أن التراجع البسيط في وظائف الكلى، حتى عند الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة جداً، تترافق مع زيادة في كتلة البطين الأيسر للقلب، وهو تغير يجعل القلب أكثر صلابة ويضعف قُدرته على الانقباض.
أ.د. صالح بن صالح